الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية ائتلاف صمود يرفض مواقف المسؤولين في الإدارة الأمريكيّة وفي بعض الدّول الغربيّة التي تتدخل في السيادة الوطنية ويدعو الرئيس لما يلي

نشر في  18 أوت 2022  (10:03)

نادى ائتلاف صمود في بيان توجه به للرّأي العامّ بعدم المساس بالسّيادة الوطنيّة مؤكدا أنّ مواقف المسؤولين في الإدارة الأمريكيّة وفي بعض الدّول الغربيّة لا علاقة لها بالدّفاع عن الدّيمقراطيّة وحقوق الإنسان، بل تندرج في إطار المحافظة على مصالحها الإستراتجيّة باعتماد ازدواجيّة المعايير وداعيا رئيس الجمهوريّة إلى بناء ورصّ صفوف الجبهة الداخليّة مع القوى الوطنيّة من المجتمع المدني والسّياسي الرّافضة بقطع النّظر عن تقييمها لمسار 25 جويلية لأيّ تدخّل أجنبي في الشّأن الدّاخلي التّونسي.
وقال ائتلاف صمود في بيانه انه تواترت في الآونة الأخيرة تصريحات عدد من المسؤولين في الإدارة الأمريكيّة وفي بعض الدّول الغربيّة، تنتقد الوضع السّياسي في البلاد بعد 25 جويلية وتؤكّد انحيازها إلى القوى السّياسيّة التي حكمت البلاد خلال العشريّة الماضية، معتبرة فترة حكمها ترسيخ للدّيمقراطيّة وتكريسا للحرّيات.
وبناء عليه فإنّ ائتلاف صمود:
1/ يندّد بالتدّخل السّافر لهذه الدّول في الشّأن الدّاخلي التّونسي ويستهجن انحيازها لقوى رجعيّة سيطرت على الحكم مدّة عشر سنوات، بأساليب ملتوية مستغلّة الدّيمقراطيّة كواجهة لتأبيد حكمها، في فترة مورست فيها كلّ أشكال العنف وقمع الحريّات والتّنكيل بالمعارضين، وعاشت البلاد خلالها أتون الاغتيالات السّياسيّة وتسفير الشّباب إلى بؤر الإرهاب واستهداف الجنود والأمنيّين، وانتشر فيها الفساد في أعلى مراكز السّلطة ووقع الاستيلاء على مقدرات الشّعب التّونسي لصالح فئة صغيرة من المقرّبين، وانحدرت كلّ المؤشّرات الاقتصاديّة والاجتماعيّة إلى مستويات غير مسبوقة.
2/ يـؤكّد أنّ مواقف هذه الدّول لا علاقة لها بالدّفاع عن الدّيمقراطيّة وحقوق الإنسان، بل تندرج في إطار المحافظة على مصالحها الإستراتجيّة باعتماد ازدواجيّة المعايير، عندما يتعلّق الأمر بدعم عديد الدّكتاتوريّات في العالم، أو تجاه العدوان الصّهيوني على المدنيّين العزّل في فلسطين.
3/ يندّد باستقواء منظومة الفساد والإرهاب التي لفظها الشّعب التّونسي، بالقوى الخارجيّة وسعيها لتفكيك أوصال الدّولة التونسيّة وضرب السّيادة الوطنيّة ومزيد إنهاك الاقتصاد الوطني طمعا في الرّجوع إلى الحكم ويطالب بالتّسريع في مسار المحاسبة الذي عرف تعثّرا كبيرا خلال الأشهر الأخيرة، ممّا سمح لهؤلاء بإعادة التشكّل لمزيد تعطيل المصالح الإستراتجيّة للدّولة التّونسيّة.
4/ يدعو رئيس الجمهوريّة إلى بناء ورصّ صفوف الجبهة الداخليّة مع القوى الوطنيّة من المجتمع المدني والسّياسي الرّافضة بقطع النّظر عن تقييمها لمسار 25 جويلية لأيّ تدخّل أجنبي في الشّأن الدّاخلي التّونسي، سيما التي ساندت المسار، في إطار ميثاق وطني جامع يمكّن من حسم الصّراع مع المنظومة السابقة ووضع حد للتدّخلات الأجنبيّة.